أبو فلة، وهو يوتيوب كويتي يمتلك في قناته على منصة يوتيوب أكثر من ثلاثة وعشرين مليون مشترك، وقد اشتهرت في الفترة الأخيرة الحملة التبرعية العملاقة لليوتيوبر "حسن" أبو فلة والتي قام بها حسن تعاوناً مع مفوضية اللاجئين لتوفير حاجات الشتاء لمئة ألف أسرة، وقد قام أبو فلة "حسن" بالفعل بجمع أكثر من 11 مليون دولار خلال 12 يوم قام فيه بفتح بثٍ مباشر على يوتيوب، وقد ساهم في هذا التبرع أكثر من 150 ألف من جميع أنحاء العالم...
تساؤلات هل المفوظية سوف تأخذ نصف التبرعات من أبو فلة
انتشرت في اليومين الماضية العديد من التساؤلات التي تُخبِرُ أن مفوضية اللاجئين ستقوم بأخذ نصف مبلغ التبرعات والذي هو يفوق خمسة مليون دولاراً واستغلالها لصالِحها ولصالح موظفيها، وحصل هذا التساؤل بعد تغريدة للمفوضية نشرت على تويتر قالت فيها المفوضية ( 11 يوم من البث المتواصل نجح خلالها أبو فلة في جمع مليون دولار لدعم مبادرة "لنجعل شتاءهم أدفأ" نصف هذا المبلغ سيخصص لدعم جهود المفوضية للوصول إلى العائلات اللاجئة والنازحة ومساعدتهم حلال الأشهر القادمة)
الحقيقة بعد التصريحات الرسمية
بنشر توضيح "هام" كما أوضحت فيه فنشرت: UNHCR قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
(كامل التبرعات التي نجح أبو فلة في جمعها لصالح العائلات المحتاجة عبر حملة "لنجعل شتائهم أدفأ" سيتم رصدها للاجئين والنازحين والمحتاجين) وأضافت لترد على الشائعة فقالت: (نصفها من خلال برامج المساعدات لمفوضية اللاجئين، والنصف الآخر من خلال شبكة بنوك الطعام الإقليمية)
أما عن حسين "أبو فلة" فإنه لم يُصرح بأيّ شيء بعد....
ولا تزال التساؤلات قائمة...
بعد أن أجابت المفوضية على التساؤل الوارد، خرجت المزيد من التساؤلات، والتي أُأيدها حقيقةً، فهي تصب في مصالح اللاجئين مباشرة، وهي في الواقع سؤالين أدلى بهما "شُعيب راشد" وهو مذيع وناشط كويتي اشتهر عن خلال برنامجه سوار شعيب، ويقدم شعيب الآن برنامجه الذي يعرض على منصة يوتيوب،
فيقوم بطرح أسئلة واجراء مقابلات جريئة قد تدفع المُقابلين إلى الانسحاب.. وهو ذاته كان من الذين أشادوا بالتساؤل الأول بعد أن غردت به "أورينت" على تويتر فقال فيه: "أعتقد بأنه تم استغلال شهرة "أبو فلّة" الذي كان صادقاً بدعم الأسر فعلاً، ووجدته المفوضية "صيد سهل" لدفع رواتب عامليها...) وكانت أورينت قد غردت أيضاً فقالت: (الأمم المتحدة تحاصص النازحين واللاجئين وتقتطع نصف ما جمعه أبو فلة في حملة 10 ملايين دولار)
ثُم بعد أن ردت المفوضية على التساؤل الكثيرة عامة قام شعيب بطرح تساؤل ثاني قال فيه عبر تويتر أيضاً:
(جميل أن تردوا على ذلك، الآن هل ستجيبون على السؤالين التاليين:
هل ستنشرون التقرير المالي بعد انتهاء الحملة؟
أعلنتم عن توصيل المساعدات بعد أشهر، أي أنكم ستقومون بإيصالها في فصل الربيع والحملة اسمها "لنجعل شتاءهم أدفأ"؟ أليس هذا تلاعب بالمتبرع؟ أم أنه سوء تخطيط من مؤسستكم العريقة؟)
ولا تزال المطالبات بالتوضيحات من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، ولا أشك أنها إن لم توضح التقرير المالي للحملة الضخمة هذه، أو إن لم توصل التبرعات في الوقت المناسب أنها لن تخسر الثقة التي قد يضعها الكثير فيها لكبر هذه المفوضية،
وعلى الرغم من جميع التساؤلات التي تُطرح، إلا أن المفوضية إلى الآن ما أجابت عن أيٍ منها بعد.. ولا نزال ننتظر، تصريحاً رسمياً منها، أو من أبو فلة، والذي يظهر علينا أنه قد غُبِن معنا فما عرفَ بم سيرد على جمهوره الذي غدى عالمياً عملاقاً..
ويبقى التساؤل الأهم.. هل ستصل التبرعات بكاملها إلى مُستحقيها من اللاجئين؟
ومما يجعلنا نتساءل أيضاً.. أننا ننتظر النتيجة، فمبلغ هائلٌ كعشرة ملايين دولار، كفيلٌ بأن ينشئ آلاف البيوت البسيطة التي قد تؤوي آلاف الأُسر، أو كما كان مُراداً، مئة ألف أسرة، وهذا الذي كان يُخطط له أبو فلة منذ البداية.. وقد زادت التبرعات فبلغت 11 مليون دولار، أي أنها المفترض أن تكون لمئة وعشرة آلاف عائلة.. فهل سنشاهد هذا التغيير الكبير لهذا العدد الضخم من العائلات؟
أم أن المفوضية ستستولي على نصف التبرعات..
أم أن الجهود ستضيع.. وسيبقى اللاجئون على حالهم المبكي..
هذا ما ستضح لنا في الأيام القادمة..
تعليقات
إرسال تعليق